مجموعات العمل
الأهداف
تعتبر مجموعات العمل جزءاً جوهرياً من تجربة جامعة صحة الشعوب الدولية. وتهدف مجموعات العمل إلى تحقيق خمسة أهداف عامة، وهي:
- التعارف والتعلم من بعضنا البعض؛
- تعزيز التعلم، والاشتباك مع القضايا المطروحة في الجلسات العامة، والقيام بتطبيقها على واقعنا المحلي، واختبارها وفقاً لخبراتنا؛
- العمل من خلال المنهجيات والمهارات العملية لتخطيط الاشتباك السياسي؛
- استيعاب وممارسة مهارات تيسير مجموعات العمل؛
- المساهمة فيما تقوم به حركة صحة الشعوب.
التعارف
يرى الكثيرون أن أهم ما حصلوا عليه من خلال الدورات التدريبية لجامعة صحة الشعوب الدولية هو الأصدقاء الجدد الذين تعرفوا عليهم، والعلاقات التي قاموا بنسجها، والتعلم من الخبرات التي تشاركوا فيها. وتمثل مجموعات العمل مكاناً هاماً نقوم فيه بالتعرف على بعضنا البعض، ونتشارك الخبرات، ونقوم ببناء الصداقات.
تعزيز التعلم
تتيح مجموعات العمل الصغيرة أيضاً الفرصة للتعلم من بعضنا البعض، ولنقوم بتجريب أفكار جديدة. وقد يتضمن ذلك استكشاف تطبيق الأفكار المطروحة في محاضرة ما على واقعنا المحلي. كما أنه من الممكن ان تتضمن القيام بالاعتراض على بعض ما قيل في المناقشات العامة واستعراض الوسائل المتاحة للاشتباك معه. تعتبر مجموعات العمل جزءاً رئيسياً من عملية التعلم لإعادة طرح أفكار جديدة عن طريق صياغتنا الخاصة لها وفي إطار علاقتها بقضايانا الخاصة. كما انها قد تتضمن تجريب بعض المهارات الجديدة مثل مهارات تيسير المجموعات.
التخطيط للعمل
الدورات التدريبية لجامعة صحة الشعوب الدولية هي بالأساس دورات تدريبية للنشطاء، وتهدف ليس فقط إلى معرفة العالم ولكن أيضاً للسعي إلى تغييره. ويعتبر التخطيط للعمل أحد الأدوات الهامة لتغيير العالم، فهو يتضمن: تحديد الفرص الاستراتيجية - وضع أولويات البدائل الاستراتيجية والأهداف - الربط ما بين التنموي والعملي (بناء الحركة إضافة إلى تحدي الوضع القائم) - وضع السيناريوهات المستقبلية المحتملة المرتبطة بمبادرات محددة - ترتيب الأولويات - تقدير الاحتياجات من حيث الوقت والموارد المطلوبة .الخ.ولا تعد هذه الخطوات مجرد تدريبات نظرية، حيث يتيح تجمع النشطاء في الدورات التدريبية لجامعة صحة الشعوب الدولية، يتيح الفرصة للتخطيط للمشروعات الحقيقية التي تضعها حركة صحة الشعوب في الاعتبار لتنفيذها في أقرب فرصة. وهكذا، فإن مجموعات العمل تتمحور حول التخطيط لبناء الحركة، والعمل على التخطيط للمشروعات، إضافة إلى التعلم وتعزيز التعلم. نحن نتعلم كيفية التخطيط الجيد عن طريق القيام به.
مبادئ تيسير مجموعات العمل
يشمل عمل النشطاء العديد من مجموعات العمل الصغيرة. وتوجد بعض المبادئ المعروفة لتيسير مجموعات العمل الناجحة. من أهم هذه المبادئ؛ المشاركة والفاعلية. والمشاركة هي التأكد من وجود مساحة كافية لكل المشاركين للتعبير عن آرائهم، وأن يتم الاستماع لهم، أي ان توجد مساحة لاستكشاف الأفكار ووجهات النظر المختلفة. أما الفاعلية فهي التأكد من إنهاء الواجبات المطلوبة، مع التقليل من التشتت والدخول في مسارات غير مناسبة، والعمل على تركيز عمل المجموعة على ما هو مطلوب منها. وقد يوجد تعارض في بعض الأحيان بين هذه الأهداف. اطلع على المزيد حول مجموعات العمل. ويتضمن العمل في مجموعات العمل الصغيرة أيضا قيام أفرادها بالتشارك في استراتيجيات ومهارات العمل في مجموعة عمل فعالة. ونتوقع أن تجد مجموعات العمل لنفسها موطئا، وتؤسس المعايير الخاصة بها، وتقود طريقها ما بين المشاركة والفاعلية.
المساهمة فيما تقوم به حركة صحة الشعوب
الهدف من مجموعات المشروعات والمجموعات الوطنية أن تكون هي الأماكن التي يتم فيها التخطيط للمشروعات الحقيقية التي ينتظر ان يتم تنفيذها مستقبلاً من خلال العمل الذي تقوم به حركة صحة الشعوب أو من خلال مشروعاتها المستمرة.
مجموعات المشروعات
تم خلال الدورات السابقة تنظيم مجموعات العمل الصغيرة حول الموضوعات المختلفة للمشروعات فقط. وتتضمن هذه الموضوعات: التجارة والصحة - علاقات النوع الاجتماعي والصحة - حقوق الملكية الفكرية - الحق في الصحة - العمل على المحددات الاجتماعية للصحة - تطوير الرعاية الصحية الأولية الشاملة. وتعتبر هذه الموضوعات من الموضوعات ذات الصلة بالبلدان المختلفة. كما انها من موضوعات العمل التي يمكن للنشطاء من الدول المختلفة التعاون في العمل عليها بطرق متوازية لكنها مكملة لبعضها البعض. وتشمل المهمة المنوطة بالمشاركين، والمرتبطة بموضوعات المشروعات، تشمل القيام بعمل مقترح مشروع يتم عرضه على الحاضرين في نهاية الدورة التدريبية. وسوف يتضمن مقترح المشروع الأغراض والأهداف وخلفية المشروع والاستراتيجيات والمنهج والموارد والمدى الزمني .الخ. ويمكن أن يتم استخدام وتنفيذ هذا المقترح من قبل المشاركين في الدورة التدريبية بالتعاون مع الخريجين من الدورات السابقة او من اعضاء حركة صحة الشعوب. تقوم المجموعات المختلفة بعرض مقترحات مشروعاتها في جلسة عامة في اليوم الأخير من الدورة التدريبية. وفي الدورات التدريبية الطويلة، يمكن ان تكون هناك فرصة لعرض افكار المشروعات أثناء تطويرها. وفي أثناء العمل على تنفيذ هذه المهمة، يجب على المجموعات العمل على تحقيق باقي أهداف مجموعات العمل، وعلى الأخص التعارف وتعزيز التعلم (انظر سابقا). وفي أثناء العمل على تحقيق هذه الأهداف، يجب على المجموعات دائماً العودة إلى مبادئ العمل الفعال للمجموعات. ويتطلب ذلك الانتباه إلى تيسير عمل المجموعة والتوثيق بالإضافة إلى العمل الجماعي. وتجد الكثير من المجموعات انه من المفيد تعيين أحد افرادها ليكون "راصد العمليات" وهو الذي يقوم بمتابعة وتقييم ما يتم داخل مجموعة العمل، ومن آن لآخر يرجع إلى المجموعة بما قام برصده.
تحديد مجموعات المشروعات والمشاركين فيها
لم نجد طريقة فعالة لاختيار موضوعات المشروعات وتحديد المشاركين في المجموعات المختلفة. وقد يكون من الأفضل الرجوع لقائمة موضوعات المنهج التدريبي الموجودة في صفحة المكتبة ودعوة المشاركين لتحديد موضوعاتهم المفضلة للعمل عليها. وبصفة عامة فإن عدد 4 - 5 مشاركين هو عدد مناسب للمجموعة الواحدة.
المجموعات الوطنية
خلال الدورة التدريبية والتي أقيمت في سافار ببنجلاديش، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات مشروعات وأيضاً إلى مجموعات وطنية. والمجموعات الوطنية هي عبارة عن تجمع للمشاركين من دولة واحدة أو من إقليم واحد، وبدلاً من العمل على المشروعات التي يمكن البناء عليها لتصبح مشروعاً دولياً، طلب من المشاركين العمل على تطوير حركة صحة الشعوب بداخل مجتمعاتهم المحلية أو بلدانهم أو إقليمهم. وهكذا أصبح كل مشارك عضوا في نوعين مختلفين من مجموعات العمل. وقد ساعدنا ذلك على العمل مع مجموعة اوسع من الأصدقاء. وبعيداً عن العمل على تطوير حركة صحة الشعوب في البلدان، فإن أهداف المجموعات الوطنية هي نفسها أهداف مجموعات المشروعات بما يتضمن التعارف وتعزيز التعلم. ويتم تطبيق نفس المعايير المطلوبة لتيسير مجموعات العمل ونشر الوعي في المجموعة على كل من مجموعات المشروعات والمجموعات الوطنية.