You are here

الاختلاف والصحة

خلفــية :
نتأمل تحت هذا العنوان مجموعة من القضايا، والتحليلات والاستراتيجيات، التي تتضمن أنواع عديدة من الاختلاف : النوع الاجتماعي (الجندر)، الطبقة، العرق/الإثنية، الطائفة، التفضيلات الجنسية، القدرة أو الموهبة، الدين الخ. وبشكل أكثر تخصيصا، تنطوي علي علاقات القوي عبر الاختلاف؛ عبر علاقات النوع الاجتماعي (الجندر)، عبر العرق، وعبر الطبقة الخ.
تواجه النشطاء "علاقات القوة عبر الاختلاف" علي نحو متكرر وفي أشكال مختلفة عديدة. وهي تساهم في العديد من العوائق الأكثر اعتيادا في وجه شعار الصحة للجميع. فهي تسهم في العديد من الديناميكات الأكبر لعدم العدالة الاقتصادية شاملة العولمة. إن بناء أنواع أخري من العلاقات عبر الاختلاف (علاقات الاتصال، الاحترام والميل العاطفي) يمثل عناصر ضرورية للمارسة النشطة.
كيف يكون لتفكيرنا ومعالجتنا للعلاقات عبر النوع الاجتماعي (الجندر)، والطبقة والعرق أهمية حاسمة في تحديد شكل فعالية ممارستنا كنشطاء؛ فكل من علاقاتنا مع زملائنا في الحركة وتحديدنا لاستراتيجيتنا المتعلقة ببناء الحركة والقيام بالحملات والدعاية.
ويتمثل هدفنا في هذا الموضوع أن نستكشف الإطار الممكن للتفكير حول "العلاقات عبر الاختلاف" في إعادة إنتاج العوائق في مواجهة شعار الصحة للجميع، وتفكيرنا حول ممارستنا المتعلقة "بالعلاقات عبر الاختلاف".
إطار التفكير حول العلاقات عبر الاختلاف :
نبدأ هذه المناقشة بالتركيز علي النوع الاجتماعي (الجندر)، ليس بسبب أن النوع الاجتماعي يشكل المحور الأكثر أهمية في الاختلاف ( علي الرغم من أن أوضاع كثيرة تكون كذلك) ، ولكن لأن الاختلاف عبر النوع الاجتماعي (الجندر) يشير إلي إطار التحليل والاستراتيجية التي ربما تكون قابلة للتطبيق علي نحو أكثر اتساعا. وبشكل خاص، نحن ندخل ثلاثية الأيدولوجيا، البينة والممارسة بوصفها إطارا تحليليا يلقي ضوءا علي الكيفية التي من خلالها يعاد إنتاجها (وكيف يمكن أن تتغير) ولكنه إطار يمكن أيضا أن يكون مفيدا جدا في تحليل الطبقة، والطائفة، والعرق وغير ذلك من محاور أخري للاختلاف.

عربية