You are here

العمل المجتمعي من أجل الصحة

العمل المجتمعي من أجل الصحة: دور الرعاية الصحية الأولية الشاملة

 يهدف هذا المشروع إلى التعرف على المبادرات المجتمعية من أجل الصحة والجاري تنفيذها في الوقت الحالي (بما يتضمن الحركات الاجتماعية واسعة النطاق، إضافة إلى مبادرات المجتمعات المحلية)، ومن ثم توثيق هذه المبادرات. كما يهدف المشروع إلى دراسة والتعليق على المؤثرات والظروف المحيطة بهذه المبادرات والمشروعات المجتمعية، إضافة إلى تداعيات هذه المبادرات على ممارسات الرعاية الصحية الأولية، وعلى التدريس للنشطاء في مجال الصحة.

 

الأغراض

  • اكتساب أوسع تأييد للقيام بعمل تعبئة للرأي العام حول الحق في الرعاية الصحية والعمل على المحددات الاجتماعية للصحة وهما من المبادئ الأساسية للرعاية الصحية الأولية؛
  • توثيق المبادرات المجتمعية من أجل الصحة والجاري تنفيذها في الوقت الحالي، إضافة إلى استخلاص الدروس المستفادة من هذه المبادرات والتي يمكن أن يستفيد منها كل من الممارسين وهيئات الرعاية الصحية الأولية.

 

خلفية المشروع

كانت المشاركة الفعالة للمجتمعات في الكفاح من أجل الصحة - من خلال الدعوة إلى الحق في الرعاية الصحية والعمل على المحددات الاجتماعية للصحة - مكوناً هاماً من الرؤية التي طرحها إعلان ألما آتا. غير أن هذه الرؤية تم تجاهلها في النسخ المتعددة من الرعاية الصحية الأولية الانتقائية، وخاصة برنامج اليونيسيف لمكافحة وفيات الأطفال ودعم النساء (GOBI FFF) وبرامج البنك الدولي للتدخلات ذات الكفاءة مقارنة بالتكلفة (Cost Effective Interventions)، والتي أثرت سلباً على الرعاية الصحية الأولية الشاملة منذ عام 1978.
ترى حركة صحة الشعوب (PHM) أن العمل من خلال المجتمع المدني هو عامل جوهري في العمل من أجل الحصول على الرعاية الصحية وللعمل من أجل رعاية صحية ذات جودة، وأيضاً للعمل على المحددات الاجتماعية للصحة. وقد دعا ميثاق الشعوب من أجل الصحة إلى عمل تعبئة للرأي العام من اجل "المطالبة بتحقيق تغيير في منظمة التجارة العالمية والنظام التجاري العالمي من أجل أن يتوقف عن انتهاك الحقوق الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية للبشر، وان يبدأ في الانحياز لصالح دول الجنوب". وقد برزت الحاجة لمثل هذا التغيير بشدة في أعقاب الأزمة المالية العالمية الخيرة والتي كشفت عيوب النظام العالمي الحالي. كانت مجموعة دراسات الحالة الخاصة بممارسات الرعاية الصحية الأولية، والتي حررها كين نيويل في عام 1975 (الصحة بواسطة البشر – منظمة الصحة العالمية - جنيف)، كانت ذات تأثير فعال في تجهيز المسرح العالمي لمؤتمر ألما آتا. ومع ذلك، لم يكن هناك إلا القليل نسبياً من البحوث المنهجية في هذا المجال الخاص بممارسات الرعاية الصحية الأولية منذ ذلك التاريخ. وفي الحقيقة فإنه ومع طغيان توجه الرعاية الصحية الأولية الانتقائية والتدخلات ذات الكفاءة مقارنة بالتكلفة، فإن الفكرة كلها الخاصة بتعبئة الرأي العام حول الحق في الصحة والعمل على المحددات الاجتماعية للصحة قد تراجعت، وخاصة في الأدبيات السياسية الرسمية، وأصبحت ذكرى زائلة من العصور السابقة.
وقد أعاد التقرير النهائي لمفوضية منظمة الصحة العالمية حول المحددات الاجتماعية للصحة والمعنون (إغلاق الفجوة خلال جيل واحد: تحقيق العدالة في الصحة عبر العمل على المحددات الاجتماعية للصحة)، أعاد المبادئ المتمثلة في العمل على المحددات الاجتماعية للصحة والعمل متعدد القطاعات إلى الواجهة، غير أنه كان أقل وضوحاً في التعبير عن دور تعبئة الرأي العام كمكون أساسي من مكونات الرعاية الصحية الأولية، فهي فكرة غير مريحة. وعلى أية حال، وبصرف النظر عن المناقشات الدائرة بين المحللين السياسيين رفيعي المستوى، فإن المجتمعات المحلية عندما تواجه أعباءً قاسية لا يكون أمامها غير المواجهة والكفاح، وعندما تستجيب كل من هيئات الرعاية الصحية الأولية والممارسون فإنهم يساندون هذه المجتمعات. وقد تم تأسيس جامعة صحة الشعوب الدولية (IPHU) داخل حركة صحة الشعوب (PHM) لتكون المكان الذي يتم فيه التدريس للنشطاء، وعمل البحوث الخاصة بالنشطاء في مجال الصحة. والغرض من هذا المشروع هو تعزيز تفهم أوسع لتعبئة الرأي العام وكيفية دعمها.

 

الأهداف:
سوف يعمل هذا المشروع على تحقيق ما يلي:

  • التعرف على عدد من مبادرات المجتمع المدني والمبادرات المجتمعية من أجل الصحة والجاري تنفيذها في الوقت الحالي (بما يتضمن العمل على الحصول على الرعاية الصحية أو تحسين جودة الرعاية الصحية أو العمل على المحددات الاجتماعية للصحة)، مع التركيز على المبادرات التي تم دعمها - ولو جزئياً - من هيئات أو أشخاص يعملون بالرعاية الصحية الأولية؛
  • توثيق هذه المبادرات بطريقة منهجية بما يتضمن: السياق - موضوع المبادرة – الاشتباك مع المشكلة – كيفية مساهمة الهيئات والأشخاص العاملين بالرعاية الصحية الأولية – النتائج.
  • تحليل مجموعة دراسات الحالة، وذلك من خلال توجه يهدف إلى وصف وتحليل المشكلات التي تواجه المجتمعات، ووصف آليات الاشتباك مع هذه المشكلات، ووصف دور الهيئات والأشخاص العاملين بالرعاية الصحية الأولية، واستخلاص الدروس المستفادة من مجموعة دراسات الحالة؛
  • تجميع خبرات نشطاء وممارسي الرعاية الصحية الأولية عبر المناطق المختلفة من العالم؛
  • تشجيع وتعزيز التجميع الجاري لمثل هذه الدراسات من خلال حركة صحة الشعوب (PHM)، وذلك عن طريق التوثيق المنهجي والتحليل والتعليق والتعلم.
     
عربية